lundi 15 octobre 2012

حديث الذاكرة



1 commentaire:

  1. A l'occasion de la celebration du centenaire de la premiere guerre mondiale ou la grande guerre (1914-1918) je vous livre ci-apres la traduction du temoingnage de deux historiens francais Pascal le Pautremat et Eric Deroo ( Heros de Tunisie Ceres edition ) sur la bravoure et l'heroisme du contingent tunisien pendant cette guerre إنّ التاريخ العسكري الفرنسي في جل معارك القرن العشرين مرتبط ارتباطا بولاء جيش المستعمرات التونسي الذي لم يتردد في خوض الحربين العالميتين وعدة نزاعات مسلحة أخرى في الخارج باسم الجمهورية الفرنسية فيما بين (1885-1953). اشتمل الجيش الفرنسي على تسع فيالق من الجنود التونسيين واستحقت هذه الفيالق العرفان والإكبار بنيلها 17 راية موسمه، وطوال هذه المدة أظهر الجنود التونسيون خصالا عدة أبرزها الشجاعة والجلد والصبر على قساوة الظروف المناخية الصعبة والانضباط. وفي جهات غربي فرنسا وفي شدة الشتاء القاسي وفي ظروف غير انسانية التي عرفت بها الحرب الكبرى (14-18) شارك الجندي التونسي بكفاءة عالية وأبلى البلاء الحسن في حرب فرنسا ضد ألمانيا تلك الحرب التي في واقع الأمر لا تعنيه مباشرة. فيما بين 1939-1945 برهن الجندي التونسي عن نفس الشجاعة والكفاءة في حرب ضروس أفقدت العالم الغربي توازنه وامتدّت آثارها لفترة طويلة إلى المنطقة المغاربية. وفي هذه الظروف بصفة خاصة فإنّ الباقين على قيد الحياة لهذا التاريخ المشترك بين تونس وفرنسا يشعرون بضرورة تسجيل في الذاكرة آثار ما قاموا به من تضحيات جسام. وفي الوقت نفسه الذي تطالب فيه الأجيال الصاعده على ضفتي المتوسط بمعرفة ما تحتويه ذاكرة الأحداث فإنّ تاريخ الجنود التونسيين ((4ème rtt غنيّ بعظمته وتضحياته والعبر التي يجب أن تستخلص منه . أنّ التونسيين الذين شاركوا في الحرب الكبرى (14-18) بلغ عددهم 80.000 أي ما يقارب 3 بالمائة من مجموع السكان في ذلك الوقت (حسب الأرشيف الفرنسي والإحصائيات الرسمية) ومنهم 10.500 لقوا حتفهم في ساحة الوغى إضافة إلى عدد كبير من الجرحى والأسرى. ففي 19 سبتمبر 1915 وسّم رئيس الجمهورية الفرنسية "poincaré" الفيلق التونسي بوسام الشرف الحربي وفي "verdun" بعد العمليات البطولية أضيف وسام عالي إلى راية الفيلق التونسي لما أظهره من قدرة وشجاعة في هجوم 20 أوت 1917 ونال الوسام الثالث العسكري على رايته. وبالنظر إلى مجموع عمليات الفيلق التونسي حتى نوفمبر 1918 يكون مجموع الأوسمة ستة بالإضافة إلى الوسام الحربي ووسام جوقة الشرف العسكري 1919 ثمّ بمشاركة هذا الفيلق في استعراض 14 جويلية 1919. وكان وسام الشرف الذي قلّده رئيس الجمهورية الفرنسية "poincaré"مصحوبا بالعبارة الاتية على راية الفيلق التونسي: "راية مجد خفقت فوق جميع معارك الحرب الكبرى". (من "حديث الذاكرة" لمؤلفه م ف الشريف)

    RépondreSupprimer